من هو الشريك اللوجستي وما أهميته؟

من هو الشريك اللوجستي وما أهميته؟
جدول المحتويات

من هو الشريك اللوجستي؟

يُعرَّف الشريك اللوجستي في مجال التجارة الخارجية بأنه: مزوّد خدمات لوجستية تابع لجهة خارجية متخصص في إدارة وتنسيق تدفق السلع والمعلومات والموارد بين البلدان المختلفة، والشريك اللوجستي مسؤول عن ضمان نقل المنتجات بأمان وكفاءة من بلد إلى آخر، وإدارة العمليات المختلفة التي تنطوي عليها التجارة الدولية.

كما يقدم الشريك اللوجستي في التجارة الخارجية مجموعة من الخدمات، تشمل خدمات الشحن والتخليص الجمركي والتخزين وإدارة المخزون والنقل والتوزيع، بالإضافة لخدمة الاستشارات والمعلومات حول اللوائح التجارية، والجوانب الأخرى للتجارة الدولية.

هذا ويلعب الشريك اللوجستي في التجارة الخارجية دوراً بالغ الأهمية للشركات التي تعمل في مجال التجارة الدولية، حيث يظهر أثره الكبير في العملية التجارية من خلال تكلفة صفقات التجارة المراد إبرامها وسرعتها وموثوقيتها، ومن خلال العمل مع شريك لوجستي موثوق به وذو خبرة، يمكن للشركات تقليل مخاطر وتعقيدات هذه الصفقات الدولية، مع الاكتفاء على التركيز على كفاءة الشريك اللوجستي عند تنفيذ هذه الأعمال.

الشريك اللوجستي

ما هي المهام التي يقوم بها الشريك اللوجستي؟

بعد التعريف السابق من الجدير بنا الحديث عن مهام الشريك اللوجستي المتعارف عليها في الأعمال التجارية:

1. جمع المعلومات اللازمة حول المنتجات المطلوب استيرادها

تبدأ مهمة الشريك التجاري اللوجستي بجمع المعلومات الضرورية حول المنتجات التي سيتم استيرادها، حيث تكون هذه المعلومات ضرورية لضمان نقل المنتجات بأمان وبما يتوافق مع المواصفات والمتطلبات المحددة.

يعمل الشريك اللوجيستي عادةً على جمع المعلومات حول المنتجات، بما في ذلك تكوينها ومنشأها ووجهتها وكمياتها وقيمتها، هذا بالإضافة للحصول على معلومات حول أي متطلبات خاصة تتعلق بالتسليم والتسديد ونقل المنتجات، بحسب نوع كل منتج من المنتجات أو خواصّه...

وأما بخصوص الوثائق والمستندات المتعلقة بالأعمال التجارية، فهي لا تنفك عن صلب مهمة الشريك اللوجستي، حيث يقع على عاتقه جمع المستندات وشهادات المنشأ... ومعالجتها أصولاً لتتوافق مع القوانين الحاكمة، مثل تراخيص الاستيراد والتصدير والإقرارات الجمركية وسندات الشحن وشهادات المنشأ، وكل من هذه المستندات تعتبر ضرورية لضمان نقل المنتجات بشكل قانوني.

وفي هذا الصدد قد يحتاج الشريك اللوجستي أيضاً إلى العمل عن كثب مع مختلف الوكالات والسلطات الحكومية لضمان الحصول على جميع التصاريح والتراخيص والشهادات اللازمة، واتباع اللوائح القانونية المحددة، ويمكن أن تكون هذه عملية معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً، وتتطلب معرفة واسعة بالقوانين واللوائح الناظمة للأعمال التجارية في كل من البلدان المستوردة والمصدّرة.

2. متابعة تجهيز البضائع مع المصنع أو المزود الرئيسي

تعد عملية متابعة معالجة البضائع مع المصنع أو المورد الرئيسي واجباً حاسماً لشريك لوجستي في التجارة الخارجية، وهي من الواجبات الرئيسة التي تتوجب على الشريك اللوجستي في التجارة الخارجية، وذلك من خلال متابعة تجهيز البضائع مع المصنّع أو المورّد الرئيس، ويتضمن ذلك متابعة ضمان إنتاج البضائع بما يتوافق مع ظروف الشحن، ووفقاً للمتطلبات والمواصفات المحددة مع صاحب الطلب.

ولتنفيذ هذا الأمر قد يجد الشريك اللوجستي نفسه مضطراً للعمل عن كثب مع المصنع أو المورّد؛ للتأكد من أن عملية الإنتاج تسير في المسار الصحيح، مع معالجة المشكلات أو التأخيرات على الفور عند الحاجة، أو حتى الاستعانة أو التنسيق مع مزودي الخدمات الآخرين.

وبالإضافة إلى مراقبة عملية الإنتاج، فإن مراقبة الجودة وفحص البضائع هو من الواجبات الأخرى التي يتوجب على اللوجستي متابعتها، من خلال إجراء عمليات التفتيش والتوثّق للتأكد من أن البضائع تفي بمعايير الجودة المطلوبة.

3. متابعة عملية التعبئة والتغليف

ومن واجبات اللوجستي أو شركة الخدمات اللوجستية في أعمال التجارة الخارجية: متابعة عملية التعبئة والتغليف، والتي يسعى من خلالها لضمان تغليف البضائع بشكل آمن وفق متطلبات ولوائح كل من البلدان المصدّرة والمستوردة.

ولذا قد يضطر الشريك للوجستي للتعامل مع جهة متخصصة بالتعبئة والتغليف بشكل منفصل عن المصنع أو المورد الرئيس في حال عدم تنفيذهم لهذه الخدمة، وذلك لضمان تعبئة البضائع بطريقة تحميها من التلف أو الضياع أثناء النقل.

ولا يخفى ما لهذه المرحلة من أهمية في أعمال التجارة الخارجية، فقد يحتاج الشريك اللوجستي للتأكد من أن العبوة تتوافق مع اللوائح الخاصة والمحددة لكل من البلدان المصدّرة والمستوردة، وبالإضافة إلى ضمان سلامة العبوات، فلا بد من التأكد من أن العبوة مصنفة وموسومة بشكل صحيح، مع جميع المعلومات الضرورية حول محتويات عبوة المنتَج، ومن ذلك مثلاً: اسم المنتَج والكمية والوزن والأبعاد، وهذه المعلومات تعتبر مهمة للتعامل الفعال مع البضائع ونقلها وتسويقها لاحقاً، وكذلك للتخليص الجمركي.

4. التخزين السليم والآمن

إن ضمان التخزين المناسب والآمن للبضائع هو من الواجبات الرئيسة للشريك اللوجستي، ويتضمن ذلك تجهيز وإدارة مرافق التخزين والإشراف عليها، بالإضافة إلى تنفيذ الإجراءات لضمان تخزين البضائع بالشكل الصحي والملائم لها على اختلاف نوع المنتجات.

وربما لا يجد اللوجستي كفاية في مخازنه لاستيعاب البضائع فيضطر للتعامل مع مزود خدمة خارجي، مثل شركات التخزين، لضمان تخزين البضائع بطريقة آمنة.

ولأن البضائع تختلف في طبيعتها ما بين سريعة التلف كالأغذية، أو حساسة ضد الحرائق كالمواد الكيماوية والألبسة فلا بد أن تتوفر لدى الشريك اللوجستي أو لدى مزودي خدمته المقدرة على استيعاب البضائع وفق شروطها وطبيعتها الخاصة، مع توفر المقدرة على إدارة المخزون وإرسال الكميات بحسب الاتفاق...

5. النقل والشحن

ثم تأتي مهمة إدارة نقل البضائع وشحنها إلى الجهة الطالبة (المستوردة)، حيث يقوم الشريك اللوجستي بالتنسيق مع وكلاء الشحن والناقلين ومقدمي الخدمات الآخرين لضمان نقل البضائع من نقطة المنشأ إلى نقطة الوجهة بطريقة آمنة وفي الوقت المناسب.

وبطبيعة الحال، لا يمكن أن يتم ذلك إلا بعد التأكد من استيفاء المنتج لشروط التعبئة والتغليف والتوسيم، والتأكد من الحصول على تراخيص التصدير والإقرارات الجمركية ومعالجتها في الوقت المناسب.

وقد تشمل مهمة اللوجستي أيضاً التنسيق مع وكلاء الشحن والناقلين لضمان نقل البضائع وفق الضوابط المحددة لكل من البلدين (المصدّر والمستورد)، مع اختيار أنسب وسيلة للنقل وأقلها تكلفة عند الحاجة، سواء عبر النقل الجوي أو البحري أو البري، والتأكد من تحميل البضائع وتفريغها بأمان.

ثم تأتي مهمة التخليص الجمركي، وقد يتضمن ذلك ضرورة التعامل مع وسطاء جمركيين لضمان إبراز الوثائق والرسوم اللازمة ومعالجتها، حتى تصل البضائع إلى الجهة الطالبة دون إي إشكال أو مخاطرة.

مميزات وفوائد الشريك اللوجستي

يستطيع الشريك اللوجستي من خلال دورة الفاعل على الأرض؛ تقديم العديد من المزايا والفوائد للشركات أو الأشخاص العاملين في التجارة الدولية، ومن أهم هذه المزايا والفوائد:

  1. توفير التكاليف على المشتري: فمن خلال الخبرة التي يمتلكها الشريك الخدمات اللوجستية في بلد المنشأ يستطيع مساعدتك في توفير التكاليف بشكل واضح في كثير من الأحيان، وذلك نظراً لخبرته ومعرفته بالأسواق والمنتجين والمنتجات، ومقدرته على تحسين طرق الشحن وأنماط النقل وإدارة عمليات التوريد، ومن الطبيعي حينئذ أن يؤدي ذلك إلى انخفاض تكاليف النقل وتقليل التأخير والاضطرابات وتحسين الكفاءة والإنتاجية.
  2. يستطيع اللوجستي أن يقدّم رؤية محسّنة لسلسلة التوريد، بما في ذلك تتبع الشحنات في الوقت الفعلي ومستويات المخزون وتلبية الطلبات، ويمكن أن يساعد ذلك الشركات في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن إدارة مخزوناتها وتلبية الطلبات وخدمة العملاء بشكل أفضل.
  3. إدارة المخاطر بشكل أفضل، عبر المساعدة في تخفيف المخاطر المتعلقة بالنقل، والامتثال للقوانين الجمركية، والتعامل الذكي مع اضطرابات سلاسل التوريد، ويمكن أن يساعد هذا الأمر في تقليل مخاطر تأخير البضائع وتلفها...
  4. الوصول إلى الخبرة والموارد بشكل أسلس وبوقت أسرع، بما في ذلك شبكات النقل ووسطاء الجمارك، وهو ما يمكّنكم من البقاء على اطلاع دائم على أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات في مجال الخدمات اللوجستية وإدارة عمليات التوريد، وغيرها من الخدمات.
  5. توفير الوقت الذي يعتبر جزءاً لا يتجزأ من نجاح العملية التجارية، حيث يمكن للشريك اللوجستي المساعدة في توفير الوقت من خلال إدارة عمليات النقل والشحن والتخليص الجمركي نيابة عن صاحب الطلب.
  6. العمل على تحسين خدمة العملاء، من خلال توفير أوقات تسليم أسرع وتتبع أكثر دقة للطلبات، وتواصل أفضل مع العملاء، وبالتالي زيادة رضا العملاء وولائهم.

معنى الشريك اللوجستي

كيفية اختيار شريك اللوجستي

وكما أسلفنا في الفقرة السابقة وأسهبنا الحديث عن فوائد الخبير اللوجستي، فنرى أن من المفيد أيضا الحديث عن كيفية اختيار الشريك اللوجستي المثالي أو الأفضل بين أقرانه، وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن أن تتخذها لاختيار شريك لوجستي يلبي احتياجاتك:

  1. قبل اختيار شريكك اللوجستي حدِّد متطلباتك من الخدمات اللوجستية، بما في ذلك طرق النقل، وطرق الشحن، وأوقات التسليم، والمحددات الجمركية التي قد تضطر إليها، حيث سيساعدك هذا الأمر على تحديد شركاء الخدمات اللوجستية المحتملين الذين يمكنهم تلبية احتياجاتهم الخاصة.
  2. البحث عن أفضل المخدمين سمعة وأكثرهم نشاطاً، مع التأكد من تجارب الآخرين معهم وخبراتهم وقدراتهم في هذا المجال، حيث يمكنك القيام بذلك عن طريق المعارف أو العملاء السابقين أو قراءة المراجعات عبر الإنترنت، أو حتى مطالعة تعليقات الآخرين على صفحة غوغل للأعمال التي عادة تضم تجارب الآخرين وموثوقيتهم ورضاهم عن العمل مع هذا المخدِّم...
  3. تقييم التكاليف لاختيار الأفضل منها والأنسب، بما يشمل رسوم النقل ورسوم التخليص الجمركي وأي رسوم أو مصاريف أخرى مرتبطة بالخدمات اللوجستية، ومن المهم مقارنة التكاليف للشركاء اللوجستيين لضمان حصول الشركات على سعر تنافسي.
  4. تقييم التكنولوجيا والبنية التحتية للشركاء اللوجستيين المحتملين، بما في ذلك شبكات النقل وأنظمة إدارة سلسلة التوريد وعمليات الامتثال للتخليص الجمركي وأكثرها مرونة في ذلك.
  5. مراعاة خدمة العملاء لشركاء الخدمات اللوجستية المحتملين، بما في ذلك استجابتهم وتواصلهم وقدرتهم على التعامل مع أي مشكلات أو مخاوف قد تنشأ، لضمان التوصل إلى شريك لوجستي موثوق به وسريع الاستجابة.
  6. التحقق من الشهادات أو تراخيص التسجيل النظامية، وهو ما يمكن أن يضمن حقوقك بشكل أفضل من التعامل مع ذوي كيانات عمل ضعيفة لا تستطيع ضمان حقوق الآخرين وخاصة عند التنازع.
  7. التفاوض على الشروط والعقود: بمجرد تحديد الشريك اللوجستي، يجب التفاوض بشأن شروط وعقود الخدمات اللوجستية، بما يشمل التسعير، وأوقات التسليم، وأي شروط وأحكام أخرى ذات صلة.

وبعد اتباع هذه النصائح يمكنكم المفاضلة بين الشركاء اللوجستيين باختيار الأفضل والأقرب للمواصفات والحاجات المحددة والمطلوبة.

تبادل شريكك اللوجستي المميز في تركيا

استطاعت شركة تبادل للتجارة الدولية أن تحترف في تقديم أبرز الخدمات التجارية على الأراضي التركية من خلال خبرتها الطويلة والعتيدة في هذا المجال، وفريق عمل ضخم بإمكانياته وخبرته المتقدمة في كافة مجالات التجارة في تركيا والتصدير إلى جميع الوجهات العالمية.

تتيح شركة تبادل لعملائها فرصة اكتشاف المنتجات التي يبحثون عنها في الأسواق التركية، والحصول على أفضل عروض الأسعار من المنتج مباشرة، علاوة على دراسة السوق وحساب الميزانيات، وتأمين الوكالات الحصرية، وتسهيلات الشحن والتخليص الجمركي، وغير ذلك الكثير، مما يندرج تحت الخدمات اللوجستية الاحترافية.

 

معلومات ومواضيع أخرى مهمة، تعرف عليها:

 

تحرير: تبادل للتجارة الدولية

facebook twitter whatsapp