معنى CIF في الشحن الدولي وشروطه

لدى الحديث عن التبادل التجاري وعقود التجارة الدولية فإن هناك حديثاً شائعاً في الأوساط التجارية عن مصطلح CIF، وعن الفرق بين CIF و FOB لدى دخول شحنات مصدرة بين دولة وأخرى، وعند الاتفاق على إجراءات الشحن بين المصدر والمستورد، وللتعرف على معنى CIF في الشحن فسيكون حديثنا في المقال الآتي عن هذا الموضوع.

معنى CIF في الشحن والتجارة الدولية

يقصد بمصطلح (CIF) الثمن المدفوع كقيمة للبضاعة المشحونة، بما في ذلك أجرة الشحن سواءٌ كانت براً، أم بحراً، أم جواً مع التأمين المدفوع على البضاعة، ونلاحظ هنا 3 أمور أساسية وهي (الثمن، والشحن، والتأمين) وهي الأشياء الثلاثة التي جاءت منها تسمية هذا المصطلح اختصاراً من الأحرف الثلاثة الأولى لمعاني هذه الكلمات بالإنجليزية، إذ أنها تكتب كاملة هكذا: (Cost, Insurance, and Freight)

إذن فإن معنى CIF في الشحن هو: الاتفاقية التي بين المُصدر والمستورد، والتي على أساسها يتكفل المُصدر(البائع) بمسؤولية تكلفة البضاعة، وشحنها، وتأمينها، ونفقات الشحن حتى وصول البضاعة إلى الميناء المحدد من قبل المستورد (المشتري)، بحيث لا يتحمل المستورد أية نفقات تخص الشحن حتى يستلم الشحنة في الميناء أو المكان المتفق عليه.

مكونات وشروط اتفاق CIF في التجارة الدولية

يلاحظ هنا أن من يبرم عقد الشحن أو النقل وكذلك عقد التأمين ومن يختار وسيلة الشحن وهل هي جوية أم بحرية أم برية، هو البائع، مع أن هذه ليست وظيفته بالعادة لكن الوضع في الشحن والتجارة الدولية يلزمه بهذه الوظيفة لدى التعامل وفق اتفاق CIF، إذن فالبائع يقوم بذلك بصفته منفذاً لبنود العقد، وليس وكيلاً عن المشترين، ولا يخفى في أن هذا الأمر يحفظ للمشتري حقه، ويفيد ملكيته للبضاعة منذ وقت شحنها مما يعني إمكانية تصرفه فيها سواء بالبيع أو الرهن حتى قبل وصولها، والنقطة التي من المهم الإشارة إليها هنا هي أن المشتري مُعْفىً من عمليات الشحن والتأمين وما يتصل بذلك، وهذا النوع من العقود يجري بالفعل في صفقات عملاقة، مثل: صفقات الصلب، والحديد، وغيرها.

أما بخصوص ماذا يستفيد البائع من هذا النوع من العقود، فإن فائدته تظهر في تمكنه من استلام الثمن من تاريخ الشحن، ويكون ذلك عبر مستند أو كمبيالة مستندية يسحبهما على المشتري من أحد البنوك ثم يحسمهما عليه، إذ يرفق البائع هذه الكمبيالة أو هذا المستند بمستندات أخرى قابلة للتداول، مثل: سند الشحن، ووثيقة التأمين حيث تكون هذه المستندات مرفقة بالفاتورة وغيرها من المستندات التي لها علاقة بالبضاعة، وعلى ذلك فإن قيمة الكمبيالة تكون مضمونة عند البنك عبر رهن المستندات المتصلة بالبضاعة، ولا يُسلّم البنك هذه المستندات للمشتري إلا في حال قبوله بالكمبيالة، أو عند دفع قيمتها وقت استحقاقها.

مزايا اتفاقية CIF في الشحن الدولي

كما رأينا في الفقرة السابقة أن اتفاقية CIF تمنح عدة مزايا للبائع وللمشتري تتمثل في عدة أمور نذكر منها ما يلي:

• اضطلاع البائع بدفع جميع التكاليف المتعلقة بنقل وشحن وتصدير البضاعة من بلد المنشأ.
• هي خيار جيد وقابل للتطبيق في حال كان المشتري أو المستورد قليل الخبرة في نوع البضاعة التي يستوردها أو في التعامل بالتجارة مع بلد المنشأ وضعف علاقاته هناك.
• من مميزات اتفاقية CIF أنها مفيدة لدى شحن البضائع الخطرة، ولدى الاستيراد من الدول التي لا توثَّق لوائحُها بشكل صحيح أو دقيق.

تحديات ومخاطر التعامل حسب شروط CIF في التجارة الدولية

• من التحديات والمخاطر عند التعامل وفق شروط CIF هي أن المورِّد أي البائع لديه صلاحيات واسعة من السيطرة في عملية الشحن، وقد يُعد ذلك سيفاً ذا حدين بالنسبة للمشتري أو المستورد خاصة عند حدوث الخلافات، إذ إن البضاعة ستكون تحت تصرف المورد ولا يمكن للمستورد أن يتخذ قرارات تتعلق ببضاعته حتى يستلمها.
• لدى اعتماد البائع على المشتري في إدارة عملية الشحن، فإنه قد يكون عرضة للمخاطرة بتضخم أسعار وتكاليف الشحن خاصة في بعض البلدان ذات التضخم المستمر والمرتفع.
• ومن عيوب اتفاقية CIF هو أنه إذا حصل خطأ ما في شحن البضاعة وفق هذه الاتفاقية، فإن المشتري أمامه صعوبة كبيرة في معرفة معلومات الشحن بدقة، فهو لا يعرفها جيداً من الناحية الفنية، وهذا قد يجعله في موقف ضعف في حال لم يتدارك الأمر بسرعة.
• قد يكون اتفاق CIF أكثر كلفة من غيره خاصة عند الشحن، وذلك لأن البائع يتعامل مع مسؤول شحن من طرفه، وما قد يستلزمه ذلك من فرض أسعار مرتفعة للشحن ولإجراءاته.

خطوات الشحن والتسليم حسب اتفاق CIF (للمورد والمستورد)

تبدأ خطوات الشحن والتسليم حسب اتفاق CIF بتعرف الطرفين البائع والمشتري على حد سواء على الوجهة المقصودة للبضاعة، حيث يكون المورِّد هو المسؤول عن عملية عبور وشحن البضاعة حتى وصولها لميناء البلد المستورد، وكذلك يكون مسؤولاً عن تحميل البضائع في البلد المُصدِّر ضمن ميناء أو محطة الانطلاق، ويلتزم البائع كذلك بتزويد المستورد أو المشتري بالمستندات الضرورية مثل: بوليصة الشحن، والفاتورة التجارية، وشهادة التأمين، وقائمة التعبئة، ورخصة التصدير...

أما المشتري فهو يكون مسؤولاً عن البضاعة بعد وصولها.

من يتحمل تكاليف الشحن والتسليم حسب اتفاق CIF؟

يتكفل المصدر(البائع) مسؤولية تكلفة البضاعة، وشحنها، وتأمينها، ونفقات الشحن حتى وصول البضاعة إلى الميناء المحدد من قبل المستورد (المشتري)، بحيث لا يتحمل المستورد أي نفقات تخص الشحن حتى يستلم الشحنة في الميناء أو المكان المتفق عليه.

متى يكون اتفاق CIF أفضل الخيارات في التجارة الدولية والشحن؟

يمكن القول بأن اتفاق CIF اتفاق الشحن "التكلفة والتأمين والشحن" يكون أفضل الخيارات في التجارة الدولية والشحن عندما يكون المورد قادراً على الوصول إلى السفينة، ويمكنه ضمان تحميل البضائع بشكل صحيح.

نصائح للتفاوض على شروط CIF والتعامل حسب هذا الاتفاق

قد أشرنا فيما تقدم من فقرات إلى أن من التحديات والمخاطر هي أن المورد أي البائع لديه صلاحيات واسعة من السيطرة في عملية الشحن، وقد يعد ذلك ورقة ضغط بالنسبة على المشتري أو المستورد خاصة عند حدوث الخلافات، إذ إن البضاعة ستكون تحت تصرف المورد ولا يمكن للمستورد أن يتخذ قرارات تتعلق ببضاعته حتى يستلمها، فلذلك ينبغي ملاحظة هذه الثغرة بالنسبة للمستورد والسعي للحصول على ضمانات بعدم الإخلال بالعقد، أو أن يكون هذا الاتفاق مع أهل الثقة الذين سبق التعامل معهم.

احجز استشارة مجانية مع فريق شركة تبادل

احجز استشارتك المجانية مع فريق شركة تبادل، حيث يمكن التواصل مع فريق الشركة من أجل الحصول على كافة المعلومات اللازمة حول المنتجات المراد استيرادها من تركيا إلى جميع أنحاء العالم، وكذلك يمكنك التعرف على الخدمات التي تقدمها تبادل في مجال التجارة الدولية، كما يمكن الاستفسار من الشركة عن الفرق بين CIF و CNF ، وعن غير ذلك من المصطلحات والمعلومات التجارية، والفروقات بين المعاملات التجارية المختلفة، وذلك من قبل خبراء التجارة الدولية من شركة تبادل التجارية.

معلومات ومواضيع أخرى مشابهة، تعرف عليها:

• أهم المصطلحات التي تُستخدم في الشحن الدولي
• معنى DES في الشحن الدولي
• ما معنى FOB في التجارة الدولية؟

تحرير: تبادل للتجارة الدولية©

هل أعجبك موضوعنا؟ يمكنك مشاركته مع أصدقائك!