دليل إدارة مشاريع الاستيراد بنجاح

دليل إدارة مشاريع الاستيراد بنجاح

كيفية إدارة مشاريع الاستيراد بنجاح؟

من المعلوم أن عمليات الاستيراد والتصدير في التجارة الدولية هي من الصفقات الاستثمارية الأكثر ربحاً، والتي تسهم في توسعة أنشطة المستثمرين وزيادة إيراداتهم المالية بشكل مستمر.

ومن أجل تحقيق الصفقات التجارية الناجحة يتطلب الأمر خبرة ودقة في مجال التجارة الدولية، ومعرفة واسعة بتفاصيل إدارة المشاريع بنجاح.

في هذا المقال، تطوف بكم شركة تبادل للتجارة الدولية على أهم تلك العناصر التي تؤدي بصفقاتكم التجارية إلى النجاح والتميز.

دراسة احتياجات السوق المحلي والتعرف على الفجوات

يمكننا القول إن دراسة السوق المحلي هي فن من فنون التي من شأنها أن تساعد المستوردين على جودة الاستهداف للمنتجات، من خلال الاختيار الأنسب للبضائع الأكثر طلباً والتي يتوقع من السوق المحلي أن يتلقفها بالقبول بأسرع وقت أو بأفضل عائد ربح، أو بكلي الهدفين معاً.

ثم لا ينبغي بالمستورد أن تكون دراسته سطحية أو متأثرة بالعاطفية أو الرغبة الخاصة؛ من دون السير على الأُسس والقواعد العلمية.

ويجب أن تستوعب الدراسة جمع المعلومات واستيفائها حول المنتجات المقترحة، مع جمع المعلومات الوافية حول المنتجات البديلة أو المنافسة، وقدرة المنافسين وإمكانياتهم في السوق المحلي، والأهداف المرجوة، ومن ثم تحليل المعلومات للوصول إلى القرارات النهائية حول عملية التوريد والتوزيع والتسويق والدعاية والإعلان...

تحديد المنتج الأفضل لبدء عملية الاستيراد

آلاف المنتجات تعجّ بها أسواق التصدير، ولكن الحنكة تكمن في اختيار المنتجات المناسبة للبلد المراد التصدير إليه، وإمكانية تسويقها فيه، بل وسرعة تسويقها وبيعها.

يجد بعض المستوردين في فكرة استشفاف حركة السوق المحلي وقبوله لمنتجات بعينها هي الآلية الأفضل، بعد انتقاء مجموعة من المنتجات التي يرغب المستورد استيرادها.

ونقصد بالآلية السابقة: في حال عدم الثقة من أن المنتج المراد الحصول عليه سيلاقي رواجاً وقبولاً في الأسواق المحلية، فمن الأفضل أن تكون عملية الاستيراد الأولى هي عملية استكشافية استطلاعية، من خلال استيراد كمية محدودة من تلك المنتجات، ومراقبة قبولها في تلك السوق الاستهلاكية، ورضى المستهلكين عنها، ومقارنتها مع المنتجات الشبيهة المطروحة في السوق، وعلى أثر ذلك يتم توسيع عملية الاستيراد القادمة.

تحديد الدولة الأفضل لاستيراد المنتج

إن اختيار البلد المنتِج للبضائع المراد استيرادها يعتمد على عدة عوامل مهمة، ينبني على أساسها القرار النهائي، والتي تتمثل عادةً في:

أولاً، معيار السعر: من خلال مقارنة أسعار المنتج في الدول المنتجة على اختلافها؛ لاختيار الدولة التي تقدم أفضل سعر يناسب المنافسة في السوق المحلي.

ثانياً، الجودة والقيمة الحقيقية للمنتجات: فجودة المنتجات أو سوء صناعتها قد يكون ذا أثر بالغ في تحديد الجهة المصدّرة أو البلد المنتج، فعلى سبيل المثال: لا تخفى أهمية البضائع الصينية عموماً ومنافستها بأسعارها في الأسواق العالمية، إلا أنه لا يكاد يختلف اثنان أن جودة المنتجات تلك قد لا تكون منافساً قوياً لنظيراتها من المنتجات الأوروبية والتركية مثلاً.

ثالثاً، الشحن وزمنه: لم يكد العالم حتى اليوم يستفيق من جراء آثار جائحة كورونا على سلاسل التوريد العالمية، متأثرة بتكدس الطلبات على الأسواق الآسيوية وارتفاع تكاليف الشحن البحري بشكل جنوني نظير أسعاره السابقة قبل ذلك، وهو ما دفع كذلك برغبات الشراء باتجاه البدائل ذات الجودة الأفضل وتكلفة الشحن الأقل، فكانت تركيا واحدة من تلك الوجهات الصناعية والتجارية الأكثر امتثالاً لتلك الشروط، وخاصة بسبب موقعها الوسط من العالم ومجاورتها أوروبا والعديد من الأسواق الأخرى، مع قدراتها الصناعية الهائلة، وتكاليف الشحن المقبولة منها، بل وسرعة شحن البضائع وتوريدها خلال وقت قياسي مقارنة بسوق شرق آسيا.

رابعاً، العلاقات التجارية والارتباطات الاقتصادية بين الدول قد تكون من العوامل الحاسمة في اختيار تلك الجهة والبلد المصدّر، وخاصة في حال وجود قيود معينة اتجاه بضائع بلد بعينه أو تسهيلات وتخفيضات جمركية بناء على اتفاقيات أخرى مع بلد آخر.

البحث عن الموردين واختيار الأفضل

وفي هذه المرحلة ستكون أما مهمة محورية في تحديد المنتج المراد الحصول عليه، فالمنتجات وإن تشابهت بأشكالها إلا أنها تتنافس بمقوماتها وميزاتها الحقيقية، وهو أمر لا يمكن الاستهانة به في عملية الاستيراد.

ينبغي على المستورد أن يكون على دراية وافية بمقومات المنتَج الذي يريد الحصول عليه، مع دراسة مخبرية عليه إن كان مادة غذائية، أو دراسة تقنية إن كان مادة صناعية أو آلة ميكانيكية...

ولا يفوتنا التذكير بضرورة أن يكون المعمل أو المصدّر قادراً على تنفيذ بضاعتك في حينها، دون تأخير، وقادراً على الالتزام معك في رحلة التوريد التي قد تمتد لدفعات متتالية، وليس شحنة واحدة.

ولا يصح من المستورد أن يكتفي بدراسة خيار واحد من الموردين، بل ينبغي أن يوسع دائرة البحث لتشمل عدداً من الموردين، للمقارنة بينهم وبحث إمكانية توفر البدائل عند الحاجة.

التعامل مع وسيط تجاري موثوق للخدمات التجارية

لتكن أكثر واقعية، فلا يمكنك أن تكون على دراية بسوق التصدير بنفس الخبرة التي يمكن لبعض الوسطاء التجاريين أن يقدموها لك، فأهل مكة هم أدرى بشعابها، ومن المفترض أن يكون للوسيط التجاري حنكة واسعة في التعامل مع السوق والموردين والجهات الصناعية والقوانين المحلية بشكل أفضل منك، ولذا ننصح باختيار الوسيط التجاري المتخصص بالخدمة التي تريد الحصول عليها، وفي هذه المرحلة ستكون أيضاً بحاجة لتوفر عنصر الأمانة والموثوقية في ذلك الوسيط، وربما ستجد هذه الشروط متوفرة بشكل أفضل في الشركات المتخصصة ذات السمعة القوية والقديمة في السوق، كما ينبغي مطالعة آراء الآخرين ومعرفة تقييمهم لتجاربهم مع تلك الشركة أيضاً.

ضع خططك قبل المنافسين

العمل من دون خطط قد يؤدي بصاحبه وأحلامه الاستثمارية إلى أخطاء فادحة، ولذا من المفيد للغاية أن تبني لنفسك خططاً وخططاً بديلة قبل منافسيك الآخرين في السوق، وكلما توسعت في دراستك وخططك فإن قدرتك على التحكم بالسوق ستكون أكبر من غيرك.

حافظ على علاقات طويلة الأمد مع العملاء والموردين

يمكنك أن تعتبر نفسك الوسيط الناجح بين المورّد والعميل، ولذا لا بد من أن توجد الثقة بينك وبين عملائك في السوق المحلي الذي تريد تصريف بضاعتك فيها، سواء من خلال خدمات ما بعد البيع أو خدمة الاستعلام واستطلاع الآراء...

وفي الجهة المقابلة من المهم جداً أن ترتبط مع جهة التوريد بعلاقات جيدة تضمن من خلالها استمرار دعم عملية الاستيراد بأفضل صورة ممكنة، أو حتى تنمية تلك العلاقة لغاية الحصول على وكالة خاصة ببلدك أو وكالة إقليمية بمنطقتك.

ابدأ مشروع استيراد ناجح من تركيا مع شركة تبادل

أخذت شركة تبادل للتجارة الدولية على عاتقها أن تقدم جميع خدمات التجارة من تركيا إلى كافة بلدان العالم، مستفيدة من خبرتها العتيدة في السوق التركي ومنتجاته الغنية والكثيرة، والتي أثبتت جودتها في الأسواق العالمية، واحتلت مكاناً بارزاً على رفوف المتاجر الإقليمية والأوروبية على وجه الخصوص.

إن تواصلكم الأول مع فريقنا الاحترافي الموجود لخدمتكم سيفتح لكم آفاق التعرف على كنز من المعلومات وكثير من الخدمات التي نستطيع رفدكم بها في رحلة الاستثمار والاستيراد من تركيا، وكل ذلك وفق خطط عمل متكاملة تحدو بكم نحو النجاح في المهمة التي أنتم مقبلون عليها.

معلومات ومواضيع أخرى مهمة، تعرف عليها في مقالاتنا:

 

تحرير: تبادل للتجارة الدولية©
facebook twitter whatsapp