أبرز مشاكل الشحن البحري وطرق تجنبها

أبرز مشاكل الشحن البحري وطرق تجنبها

تفاصيل شاملة حول مشاكل الشحن البحري والحلول المقترحة لتلك المشاكل عبر مقالنا في تبادل للتجارة الدولية.

متى يُعتبر الشحن البحري مثالياً وأفضل من غيره؟

تدل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الدولي للشحن أن طريق الشحن البحري هو الخيار المثالي في التجارة الدولية، وهو الطريق الذي يفضله معظم المستوردين العاملين في قطاع الاستيراد والتصدير، ووفقاً لتلك الأرقام فإن النقل البحري التجاري يستحوذ على 90% من تجارة البضائع العالمية، فيما تستحوذ وسائل النقل البري والجوي على 10% فقط من قيمة التجارة الدولية.

بالنظر إلى حجم البضائع المستوردة عن طريق الخطوط الملاحية البحرية، وفي ضوء الأعداد الهائلة المتوفرة من حاويات الشحن البحرية نجد أفضلية واضحة للشحن البحري على غيره من طرق الشحن الأخرى، وتؤكد ذلك المعطيات التي يقدمها الاتحاد الدولي للشحن التي تشير إلى وجود أكثر من 170 مليون حاوية شحن بحرية على المستوى العالمي، ونقل بضائع بقيمة 4 تريليونات دولار سنوياً عن طريق الشحن البحري.   

وبالمتابعة عبر الأرقام التي توضح القيمة العالية لطريق الشحن البحري فإن نسبة الإيرادات التي يحققها الاقتصاد عبر الموانئ والأسطول البحري تصل إلى 500 مليار دولار سنوياً، وهنا تجدر الإشارة إلى أن اتساع المساحة الجغرافية التي تمتد عليها البحار والمحيطات حول العالم تلعب دوراً مؤثراً في تنشيط حركة الملاحة ودفع عجلة التطور الاقتصادي والنظام العالمي اللوجستي عالمياً.

يعد الشحن البحري شريان التجارة الدولية بسبب التكلفة المادية المنخفضة مقارنة مع الشحن البري والجوي، ووجود البواخر والسفن العملاقة وحاملات النقل الضخمة التي تعمل في هذه الطرق، فمن خلال نقلة بحرية واحدة يمكن لشركات الشحن أن تلبي طلبات أعداد كبيرة من المستورين، وبالتالي تنقل كميات هائلة من البضائع للدول المستوردة.

يشكل النقل البحري طريقاً مثالياً للشحن بسبب كونه مناسباً للعديد من الأوزان الكبيرة والبضائع الثقيلة مثل السيارات والمواد الإنشائية والمعدات الصلبة، وغير ذلك من الأحجام التي يصعب نقلها عبر الطرق البرية والجوية.

مشاكل الشحن البحري

أهم معوقات ومشاكل الشحن البحري

مع كثرة العوامل التي تجعل من الشحن البحري من أفضل طرق الشحن، وزيادة حجم التبادلات التجارية التي تشحن عبر السفن والبواخر، لكن يواجه هذا الطريق البحري العديد من المشكلات، ويعاني من العديد من التحديات التي يمكن إيجازها عبر النقاط التالية:   

1. تقلب الأسعار عالمياً

لا شك أن معدلات التضخم المتزايدة في أغلب دول العالم، وعدم الاستقرار الذي تشهدها العملات المحلية، وتقلبها الدائم ما بين ارتفاع وانخفاض على المستوى العالم، من أهم معوقات الشحن البحري، ومن المؤكد أن مثل هذه المعوقات سوف تنعكس سلبياً على التجارة الدولية، لا سيما أن بوادر تلك الانعكاسات ظهرت في زيادة أسعار مختلف المواد والسلع عالمياً، وبالتالي أثرت تقلبات الأسعار بشكل كبير على حركة الملاحة ونقل البضائع عبر الشحن البحري.  

2. كثرة شركات ووكلاء الشحن

تلعب الشركات العاملة في إدارة الشحن البحري دوراً كبيراً في نجاح صفقات التجارة الدولية، لكن مع كثرة الوكلاء التجاريين الذين يفتقدون إلى عاملي الخبرة والثقة، وعدم توفر عنصر الخبرة اللازمة في تسيير الشحنات البحرية وإتمامها على الشكل المطلوب، قد يتحول هذا الأمر إلى عائق يحول دون وصول البضائع إلى البلد المستورد، ويتسبب في خسارة الصفقة التجارية المبرمة، وهنا تظهر تبعات هذه المشكلة الكبيرة التي يعاني منها المستوردون عبر العالم.  

3. قلة الخبرة في الأمور القانونية

عدم الدراية الكافية بالأمور القانونية التي تتعلق بالاستيراد والتصدير، وعدم معرفة أصول المهنة على الشكل المطلوب، وعدم القدرة على إعطاء الاستشارة في موضوع التجارة الدولية، وقلة الخبرة في تأمين الأوراق المطلوبة اللازمة في تسيير الحمولات عبر البحر من أبرز أخطاء الشحن البحري، والتي بدورها قد تتسبب في وقوع الأضرار المادية التي تنجم عن التأخر في وصول الشحنة في الوقت المحدد، وبالتالي يؤدي ذلك إلى خسارة الصفقة التجارية.

4. عدم معرفة قانون الجمارك في البلدين (البلد المصدر والمستورد)

ينبغي للشركات العاملة في قطاع التجارة الدولية امتلاك كفاءات عالية من الكوادر البشرية، قادرة على إدارة شحن البضائع عبر الطرق القانونية المتعلقة بجمارك البلدين المصدر والمستورد، لذلك ينبغي على الكوادر البشرية العاملة في التخليص الجمركي أن تمتلك معرفة شاملة حول اللوائح التنفيذية المنصوص عليها في قوانين الجمارك، وتطبيق هذه القوانين الجمركية على أرض الواقع بغض النظر عن طبيعة الشحنات، وعدم الإخلال بالاتفاقيات التجارية الموقعة بين البلدان على الصعيد التجاري، وفي حال ثبوت عكس ذلك يتسبب ذلك في حدوث مشاكل كبيرة في عملية الشحن البحري.    

5. صعوبات قد تواجهك في التخليص الجمركي

تتطلب مهنة المخلص الجمركي معرفة واسعة بتفاصيل القوانين الجمركية في البلدين المستورد والمصدر، وبناء على ذلك تتمثل صعوبات المخلص الجمركي في الإحاطة الكاملة بالقوانين واللوائح التنفيذية الخاصة بالجمارك، والإشراف التام على تحميل البضائع على الشكل المطلوب، وتأمين كافة الأوراق المطلوبة والمستندات اللازمة للمنتجات المستوردة.

6. مشاكل أخرى

بالإضافة إلى المشاكل السابقة هناك بعض المعوقات العامة في عمليات الشحن البحري والتي تتعلق بما يلي:

  • وجود خلل تقني في الموانئ البحرية تؤدي إلى فقدان التواصل مع ناقلات الشحن البحرية وتبادل المعلومات اللازمة.
  • عدم الاستفادة من التقنيات التكنولوجية الجديدة وإدارة نظم المعلومات في إدارة عمليات الشحن البحري.
  • التعقيدات الإدارية التي تواجه الشاحنات البحرية عند الانتقال أو الوصول إلى الموانئ وعدم الاعتماد على النظم الحديثة في تسيير الأساطيل البحرية التجارية.
  • عدم الإشراف على عمليات التعبئة والتغليف وسوء التخزين الناتج للحمولة من أبرز المشاكل في عمليات الشحن البحري.
  • الأعطال التي قد تنجم من محركات السفن بسبب عدم صيانتها في الوقت المحدد.
  • قلة الأيدي العاملة وعدم وجود الكوادر الاحترافية المتخصصة في إدارة الموانئ وحاويات الشحن.

كيفية التعامل مع مشاكل الشحن البحري

بعد معرفة المشاكل المتعلقة بالشحن البحري لا بد من النهوض بالموانئ البحرية، وتطوير سبل الشحن البحري، وإيجاد الحلول اللازمة التي تحول دون هذه المشاكل، وتسهم في نجاح عملية التجارة الدولية، لذلك يجب التركيز في عمليات الشحن البحري على اختيار شركات موثوقة ذات سمعة طيبة، تمتلك سنوات طويلة من الخبرات في هذا القطاع، وهنا ننصح الراغبين بالتجارة الدولية التعامل مع شركة وساطة تجارية تشرف على جميع مراحل الاستيراد من الألف إلى الياء.    

وينبغي التأكد من قوة المخلص الجمركي وقدرته على تخليص البضائع في الجمارك خلال وقت محدد، والتحقق من خبراته ومعرفته بقوانين الجمارك، كذلك يجب الإشراف الكامل على تحميل البضائع وتغليفها بصورة صحيحة حتى لا تتعرض للتلف أثناء الطريق.

علاوة على ذلك تتضمن إدخال كافة التقنيات التكنولوجية في أعمال الموانئ والشحنات البحرية، والاستفادة التامة من إدارة نظم المعلومات من أجل عدم فقدان التواصل بين الحمولة والإدارة ضمن الخطط الموضوعة لإيجاد حلول مشاكل النقل البحري.

معوقات الشحن البحري

خدمات شركة تبادل في مجال الشحن البحري

شركة تبادل للتجارة الدولية التي مقرها في إسطنبول تختصر لك الجهد وتوفر لك الوقت من خلال الخدمات التي تقدمها، فهي تتكفل بحل جميع الإجراءات ومتابعة كافة المعاملات في عملية الاستيراد من تركيا.

تتعامل شركة تبادل مع أفضل المصنعين في تركيا من أجل تحديد المنتجات المطلوبة، وتدخل في مفاوضات من أجل الحصول على الأسعار المناسبة، وتشرف على عمليات التعبئة والتغليف بشكل كامل من أجل ضمان سلامة المنتجات حتى لحظة الوصول.

وتستطيع تبادل تسيير البضائع في عمليات التخليص الجمركي بسهولة تامة، بفضل ما تمتلكه من كوادر احترافية متخصصة في تخليص البضائع من الجمارك، وتتعامل مع أفضل طرق الشحن المتاحة التي تتناسب مع طبيعة المنتجات المستوردة، وتبقى على تواصل دائم مع الحمولة حتى يتم تسليم البضائع في البلد المستورد.

احجز استشارتك المجانية مع فريق شركة تبادل

لا تتردد في التواصل مع فريق شركة تبادل للتجارة الدولية لتحصل على كافة المعلومات التي تتعلق باستيراد مختلف المنتجات من تركيا، وتتعرف على كافة التفاصيل المتعلقة بالتخليص الجمركي وعمليات الشحن البحري من تركيا، وغير ذلك من الأمور الأخرى الخاصة بالتجارة الدولية.

 

تحرير: تبادل للتجارة الدولية©  

facebook twitter whatsapp