مميزات وشروط الاستثمار الزراعي في تركيا

مميزات وشروط الاستثمار الزراعي في تركيا

يعدّ الاستثمار في المشروعات الإنتاجية، والزراعية منها، من أهم النشاطات الاقتصادية التي تعمل على تحقيق الأرباح. والاستثمار في القطاع الزراعي يعني استخدام الموارد المتاحة بهدف تحقيق أفضل عائد إنتاجي وربحي بعد فترة من الزمن.

ما هو الاستثمار الزراعي؟

هو دمج عوامل الإنتاج المتوافرة في الزراعة (الأرض والعمل ورأس المال) وتشغيلها بقصد إنتاج مواد زراعية لسدّ حاجات المستهلكين والحصول على أفضل النتائج الممكنة.

وتختلف هذه النتائج باختلاف النظام الاقتصادي السائد، ففي بعض الأنظمة يجب أن يحقق الاستثمار الزراعي أفضل عائد اقتصادي ممكن؛ أي أكبر كمية كبيرة من الربح. أما في الإنتاج المشترك فيجب أن يحقق الاستثمار الزراعي أفضل عائد اقتصادي واجتماعي في آن واحد.

هل تعتبر تركيا بيئة خصبة للاستثمار الزراعي؟

تعد تركيا من الدول التي لديها اكتفاء ذاتي في المحاصيل الزراعية. وتبدي الحكومة التركية اهتماماً واضحاً بالاستثمار الزراعي في البلاد، فهو من أهم الاستثمارات المربحة في حالياً، حيث أن هناك توجهاً كبيراً لشراء الأراضي الزراعية في عموم ولاياتها، فالكثير من المستثمرين الأجانب يبحثون عن مقاطعات حيوية تصلح تربتها للمشاريع الزراعية.

وتعد التربية الخصبة، ووفرة المياه، والمناخ المناسب، والدعم الحكومي للقطاع الزراعي، من العوامل التي تجعل الاستثمار الزراعي ناجحاً في أي بلد، وهو ما يتوفر في تركيا.

الاستثمار الزراعي في تركيا

ما هي ميزات الاستثمار الزراعي في تركيا؟

ميزات الاستثمار الزراعي في تركيا كثيرة كالحصول على إقامة عقارية في تركيا، أو الحصول على الجنسية التركية عن طريق الاستثمار بمبلغ لا بأس به، وكذلك الحصول على عائد ربحي بعد فترة من الزمن. وهناك بعض الميزات الإضافية الأخرى، منها:

  • إدارة مشاريع الاستثمار الزراعي بشكل ناجح، حيث يحظى المستثمرون بتوفر بيئة مالية متطورة على صعيد المشاريع الزراعية.
  • العوامل الطبيعية التي تعتبر من العوامل المهمة لدعم الاستثمار الزراعي، كالمناخ المناسب لكثير من الأنواع الزراعية، ووفرة المياه، إضافة إلى وجود مساحات واسعة صالحة للزراعة.
  • توفر الأيدي العاملة ذات الخبرة في هذا المجال، والمهندسين الزراعيين المتخصصين في مشاريع الحقول والمناطق الزراعية.

شروط الاستثمار الزراعي في تركيا

تسعى الحكومة التركية إلى دعم القطاع الزراعي، لكن في الوقت نفسه تحرص على شروط وضوابط، لتضمن المساواة والتخطيط الناجح، وتتلخص هذه الشروط في:

  • إلزام شركات الاستثمار الزراعي بشراء أرض زراعية لا تقل مساحتها عن 1000 متر مربع، ضمن مدن تحددها الدولة التركية.
  • إقامة شركة لا يقل رأس مالها عن 100.000 ليرة تركية، على أن يسجل المشروع باسم هذه الشركة.
  • تقديم دراسة جدوى لمدة خمس سنوات خاصة بالمشروع الزراعي الذي ستتم إقامته، ولابد أن تكون تلك الدراسة من مكاتب استشارية معتمدة.
  • توفير مصدر للري عن طريق مد خطوط مياه، أو حفر آبار المياه الجوفية في حدود أرض مزارع تركيا.
  • أن يكون المشروع موافقاً لقانون الاستثمار الزراعي في تركيا.

ومن الجدير بالذكر أنه إذا تشارك المستثمر الأجنبي مع المستثمر التركي المحلي، فهذا سيعطيه الحق في دعم حكومي يصل إلى 50% من قيمة المشروع.

قانون الاستثمار الزراعي في تركيا للأجانب

حرصت الحكومة التركية على تذليل العقبات المحتملة أمام الاستثمارات في قطاع الزراعة ومنتجات الغابات، فأطلقت عدة قوانين تذلل العقبات أمام المستثمرين الأجانب عبر منحهم حقوقاً وفرصاً متساوية مع المستثمرين المحليين.

ومن أجل تشجيع الاستثمار الأجنبي في قطاع الزراعة، فقد أسست وزارة الزراعة والغابات التركية، منصة إرشادية للراغبين في الاستثمار الزراعي في تركيا، نظراً لتوافر العوامل الطبيعية، والمناخ الملائم، والتربة الخصبة، ووفرة المياه، وكثرة الأراضي الصالحة للزراعة.

فرص الاستثمار الزراعي في تركيا

هناك العديد من المجالات للاستثمار الزراعي في تركيا، حيث تتوفر في تركيا كافة الخصائص والأجواء والظروف التي تسهم في تعدد مجالات الاستثمار الزراعي.

1. الاستثمار الزراعي في البندق والجوزيات

تعد تركيا أحد أكبر مصدّري البندق في العالم، كما أن البندق التركي يشتهر بجودته ونكهته المميزة.

ويعود ذلك لتوفر كل العوامل التي تساعد على نموه في بيئة مثالية ملائمة لكل صفات الجودة، وهو ما يشجع على الاستثمار من خلال شراء المزارع في تركيا.

وبحسب بيان صادر عن اتحاد منتجي ومصدري البندق في تركيا، فقد تم تصدير كميات كبيرة من البندق، قد تصل إلى أكثر من مئتي ألف طن.

وبالإضافة إلى البندق تتميز تركيا بجودة الجوز، وكثرة أنواعه، وتنوع طرق تثميره، ولاسيما في المزارع التي وجدت للاعتناء بمثل هذه الأنواع الزراعية الاستثمارية.

يذكر أن الجوز لا يحتاج إلى عناية شبيهة ببعض الزراعات الأخرى.

ويتميز الاستثمار في مزارع الجوز في تركيا بأنه استثمار مضمون، لكنه يحتاج إلى وقت، بخلاف الاستثمار في مجالات أخرى، ويبقى خياراً إضافياً للمستثمر.

2. الاستثمار الزراعي في الخضروات

أصبح الكثير مِن الناس يحاولون أخذ درجات مِن الحيطة والحذر عند شراء الخضروات والتأكد مِن مصدرها ونظافتها، وبات هناك الكثير مِن الأشخاص يرغبون بزراعة الخضروات في منازلهم. وكل نوع مِن الخضروات له طريقته التي يجب أن يتعرّف عليها الشخص الذي يرغب في أن يزرعها، كي يساعده ذلك في الزراعة بشكل ناجح وتنمو الخضروات بطريقة طبيعية وصحية وسليمة.

وتختلف احتياجات بعض الخضروات عن بعض في احتياجها إلى الماء والأسمدة وبعض المبيدات، وحاجتها للضوء وموعد زراعتها، كما يفضّل أن تزرع أصناف متنوعة مِن الخضروات بجانب بعضها؛ وذلك لأنّ هناك أنواعاً منها لا تحتاج الكثير مِن الوقت كي تنضج وعند نضجها تترك مساحة خالية لغيرها لينمو بشكل أفضل وأسرع.

3. الاستثمار الزراعي في الفواكه

تتميز تركيا بتنوع المناخات التي تلائم مختلف أنواع الفواكه، ما يفتح المجال أمام الاستثمار.

ونظراً لتربع الجمهورية التركية على مساحات واسعة؛ فإنها تصلح لمختلف أنواع الاستثمارات الزراعية في مجال الفواكه.

فهناك من يستثمر في زراعة التفاح والحمضيات عموماً، وهناك من يهتم بالدراق والفراولة والكرز؛ وذلك لأن هذه الأنواع من الاستثمارات تتميز بضمان التصدير، لجودة الفاكهة التركية التي تتوفر لها كل عوامل التثمير الناجح.

4. الاستثمار الزراعي في الحمضيات بأنواعها

هناك أنواع عدة للحمضيات، ونذكر منها أشجار الليمون والبرتقال واليوسفي وغيره. وتمتلك تركيا أراضي خصبة ومناسبة لزراعة الحمضيات في تركيا؛ إلا أنها تثمر وتكون جودتها أحسن عندما تُزرع في المنخفضات.

 تثمر أشجار الحمضيات في الشتاء وفي الصيف، حيث تناسبها أرض الأغوار الرملية.

في حال الاستثمار في زراعة الحمضيات في تركيا، على المستثمر مراعاة أنها تحتاج لمكان لا يكون معرضاً لتيار هواء قوي أو برد شديد؛ لذلك فإن اختيار الموقع المناسب لها مهم جداً.

وهناك نقطة مهمة ينبغي مراعاتها عند زراعة الحمضيات وهي درجة حموضة التربة؛ حيث إن أشجار الحمضيات تُفضل التربة الحامضية.

كما يجب زراعتها في مكان تصله أشعة الشمس لضمان نضجها، والانتباه إلى ريّها أكثر من باقي أشجار الفاكهة.

5. الاستثمار في زراعة الزيتون في تركيا

يعد الزيتون من الثمار التي تحقق أرباحاً عالية، إضافة إلى سهولة تخزين الزيت وعدم تأثره بعوامل التأخير في التصدير.

وتحل تركيا في المركز السادس عالمياً في زراعة الزيتون، حيث تنتج ما يعادل 5% من الإنتاج العالمي، فهي من الدول ذات الطبيعة المناخية الملائمة.

وتُعتبر ولاية (مرسين) المدينة الأبرز لزراعة هذا النوع من الخضار، كما أن مختلف الولايات التركية تُعد بيئة مثالية للاستثمار في مزارع الزيتون الذي يدر أرباحاً متنامية على المستثمرين نظراً للطلب المتواصل على زيته.

عبر المقال التالي يمكنك التعرف على صادرات تركيا، ومنها الصادرات الزراعية.

الزراعة في تركيا

هل تدعم الحكومة التركية الاستثمار الزراعي؟

مما لا شك فيه أن الحكومة التركية تشجع وتدعم الاستثمار الزراعي في تركيا، فقد أسست وزارة الزراعة والغابات التركية منصة إرشادية للراغبين في الاستثمار الزراعي في تركيا، وحرصت على تسهيل كل العقبات التي يمكن أن توجد أمام الاستثمارات في هذا النوع، ويعد الأجنبي ممن يشمله الدعم الحكومي في مجال الاستثمار الزراعي، إذ منحتهم حقوقاً يتساوون فيها مع المستثمرين المحليين.

كيف تساعد تبادل الراغبين بالاستثمار الزراعي في تركيا؟

تقدم شركة تبادل التجارية فرصة الحصول على أفضل المزارع والأراضي في مختلف مدن تركيا وأريافها، في إسطنبول وبورصة وإزمير ومرسين وطرابزون وأنطاكيا وبقية المدن والولايات التركية، كما أنها تقدم بيانات الثروة الزراعية، والقوانين الداعمة لجذب المستثمرين، وتأمين الاستثمارات الزراعية بمختلف أنواعها ، وما يتعلق بخدمات مثل هذا النوع من الاستثمار كالاصطحاب في جولات لمعاينة الأمكنة، وتأمين المعاملات.

كما تتضمن العروض وفرة في الخيارات لتملك المزارع والأراضي الخصبة، إضافة إلى كل ما يتعلق بالنصائح لمثل هذا النوع من الاستثمار، صادرة من خبراء متخصصين لدينا.

لمزيد من المعلومات والاستفسارات تواصلوا مع خبراء شركة تبادل التجارية.

 

معلومات وتفاصيل أخرى عبر المقالات التالية:

 

تحرير: شركة تبادل التجارية©

facebook twitter whatsapp